علم اولادك الفشل

قياسي

صفّق لإبنك إذا فشل !

نعم صحيح فواجبنا كأباء أن نبتسم في حال تعرّض أحد أبنائنا إلى الفشل بدلا من توبيخهم ، و لنجعل هذا الفشل درسا جميلا. فكل فشل يؤدي الى نجاح ولا يوجد شخص ينجح من المحاولة الاولى دائما.

ولكن كيف نعلمهم الفشل و التعامل معه، او قبل ذلك لماذا نعلمهم ذلك.

فلنبتسم و ونعلم أبنائنا كيفية التعامل مع الفشل، فنحن بذلك نساعد على صقلهم و نضجهم بشكل أسرع. وعندما نعلم ابناءنا الفشل وكيفية التعامل معه فنحن نخفف من اثره اذا كبروا. ومن يجهل الشئ لا يستطيع التعامل معه، والفشل عندما نتعلمه مبكرا يسهل علينا مواجهته في الأمور المصيرية. وتتكون لدى الطفل خبرة مضافة في حال عملناه كيف يستفيد من فشله. فذاك العالم الشهير توماس إديسون عندما حاول اختراع المصباح وفشل هل استسلم ام حاول حتى نجح وقال ان محاولاته لا يعتبرها فشلا بل هي طرق اوصلته لاختراع المصباح. وكيف لشخص ان يستمتع بحلاوة النجاح بدون ان يتذوق مرارة الفشل.
ولكن لنكن واقعيين فغالبنا يطمح ان يكون ابنه ناجح سواء في دراسته او حياته العملية وحينما يخفق فالكثير منا سيشتاط غضبا ولكن هل هذا هو الموقف المثالي؟ حين يفشل ابنك فابتسم له بدلا من العتاب فهو في حاجة لحكمتك وهو اقرب ما يكون بحاجة عطفك وارشادك، وقطعا لا يحتاج ان يضاف الى مرارة الفشل خذلان الأب. فحاول دائما ان تركز على رفع معنوياته وهناك عدة أمور منها:
– حينما يفشل ابنك فقل له انك لم تفشل ولكن محاولتك لم تكن صائبة
– حينما يفشل ابنك فقل له انك قادر اذا عزمت
– حينما يفشل ابنك فقل له ربما هناك طرق اخرى لتصبو الى ماتريد
– حينما يفشل ابنك فعلمه ان غيره حاول مرارا ولم يستطيع
– حينما يفشل ابنك فعلمه ان ليس كل مانرجوه نحصل عليه
– حينما يفشل ابنك فعلمه ان لديه قدرات ليس لها مثيل ولو أحسن التعامل معها سينجح
– حينما يفشل ابنك فعلمه انها لن تكون اخرة مرة سيفشل ولكن يجب ان يتعلم منها لكي لا يكررها مرة اخرى، وهكذا تتكون الخبرة
اذا شجعت ابنك عندما يفشل في محاولة، فأنت تزرع في نفسه الثقة و عدم الاستسلام. انت تسلحه للمستقبل ومواجهة العثرات والصعاب. وعندما نسمع قصص الناجحين فدائما مانسمع في البداية قصص فشلهم. وهؤلاء الأشخاص فشلوا وتعلموا كيف يواجهون فشلهم ونجحوا بعد ذلك منهم من اكمل مسيرته او من غير مساره. وهذا مايجب ان نعلم ابناءنا عليه، في كيف ان يسخروا فشلهم الى قصة كفاح وخبرة ترتقي بهم سلم النجاح !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *