السلام عليكم
في جلسة شبابية مع بعض الإخوة(لاحرمهم الله الأجر) دار النقاش عن دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. طبعا لم أتدخل كثيرا في الموضوع لا أدري لماذا ولكن فضلت أن أظهر بمظهر المتلقي و الإستفادة من أقوالهم بدل الدخول في نقاش معهم.
أخذتني أفكاري أثناء النقاش إلى شيء مهم، وهي لماذا أصبح مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هاجسا أو شيئا يخيف البعض.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يدخل من ضمن هذا المفهوم :التوعية، التواصي، النصيحة وغيرها من المصطلحات. اذن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفهوم مهم في الحياة البشرية وفي حال اضمحلاله فسوف تؤول البشرية إلى حدود غير منتهية من الإنحلال الأخلاقي.
في حياتنا اليومية، يجد الشخص من المنكر الكثير ولكن يقف حائرا مابيده حيلة. حيث يعرف مسبقا مسار حديثه مع فاعل المنكر (أو تارك المعروف) في حال أنكر عليه. فلماذا؟ بل بعض الأحيان أتذكر أحاديث الناس بترك النصح فإنه لا فائدة منه بل قد يضرك بتطاول الناس عليك.
هل وصلت حياتنا إلى هذه الدرجة من الإنحدار حتى أصبح قول المعروف والنصح من الأعمال الغير مقدرة. هل أصبح قول المعروف في نظر الناس هو تدخل في الحياة الشخصية!
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأعراف
بعد أن قرأت هذه الآية، تغير المفهوم لدي فلأول مرة أتجرأ وأطلب من شخص في أحد الأسواق أن يتوقف عن التخدين لما فيه من ضرر لي ولأطفالي، ولم أكن خائفا من ردة فعله
نعم يجب أن أكون واثقا من نفسي، لأن ما أفعله هو صواب وهو خير لهذه الأمة وهو مايميزنا عن البقية

اذن حتى ولو وجد أحدهم التهبيط والتحبيط من بعض الناس، فيجب أن يواصل و ليقل دائما: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون
أتمنى أن ننشر بيننا حب الأمر بالعروف والنهي عن المنكر ، وتغيير الفكرة السيئة عنها في المجتمع