أين نحن عن شعرة معاوية

شعرة معاوية
قياسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أيام كنت استمع إلى برنامج في المذياع(راديو) وكان عبارة عن لقاء والمتحدث يتحدث عن سيرة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذكر مقولته الشهيرة:

إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.

تفكرت قليلا في هذه المقولة، وتعجبت لما فيها من الحكمة و رجاحة العقل.

فلو تبعنا هذه المقولة سواء في حياتنا الإجتماعية، العملية، السياسية أو حتى الإقتصادية لربما صلح من أمرنا الشيء العظيم.

ففي حياتنا الإجتماعية، حين تجد الزوجة زوجها غاضب أو منفعل ففي الغالب يكون موقفها الغضب و الإنفعال أيضا ممايزيد من حدة النقاش وقد يعطى الموضوع أكبر من حجمه بسبب هذا التصرف، ولكن لو هدأت من نفسها ومن زوجها لمضى الموضوع وكأن شيئا لم يكن،وهذا الشيء طبعا يجري على الزوج والزوجة ويكفينا في هذا المقال قول أبي ذر لزوجته

“إذا رأيتني غَضِبْتُ فَرَضِّنِي ، وإذا رأيتك غَضْبَى فإني رَضَّيْتُكِ وإلا لم نصطحب”

ولو أخذنا بهذه المقولة أيضا في حياتنا العملية بين المدير وموظفيه لكانت العلاقة أفضل ولا زادت إنتاجية العمل، ففي حين يجد الموظف أن مديره منفعل أو شديد التعامل فيبادر بليونة التعامل وتهدئة الوضع حتى يكسب الموظف الموقف، ولو تعامل بالعكس لانقطعت الشعرة ولربما يصل الموقف إلى درجة غير مرغوبة من كلا الطرفين

شعرة معاوية في العمل

ولكن المشكلة تكمن في تذكر هذه المقولة أثناء المعمعة